Ahmed A. Nouman Albanaa هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

متى يدرك الغائبون عن الوعي معنى الأنسانية


متى يدرك الغائبون عن الوعي معنى الأنسانية
متى تدركون أن الله يمهل ولا يهمل وأنكم لا محالة ملاقون ربكم يوم الحساب.
 هل سيتفهم المسؤولين في اليمن ما تعنيه كلمة أنسانية , وما يعانيه مجتمعنا؟
إلى جميع الزملاء والأصدقاء وكل العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الكلمات في حقكم هي قليلة , لكن كلمة الأنسانية هي الرابط العظيم الذي جمعنا في أكثر من موقف و موقع.
وما جاء مؤخرا في أحدى المنشورات التي تخاطب الجهات الرسمية والقائمين على المعتقلات والسجون وكل مراكز الأحتجاز في اليمن قد أستوقفتني كثيرا و جعلتني أستعيد كل لحظة مررت بها أثناء عملي وتعاملي مع المسؤولين أو المسؤول عليهم و اولئك الذين يرزحون خلف الأسوار والقضبان ومن كنت لامست معاناتهم وما يواجهونه وحتى هذه اللحظة, أتفهم كل كلمة وما تعنيه وما يواجه عملكم وما لا يتفهمه المسؤولين الذين لا زالوا في عقلية متحجرة , وليس ذلك بغريب عليهم فنحن لازلنا نعيش في دولة بوليسية معتقة ومتحجرة.فثقافة سيادة القانون لديهم لها مفهوم أخر , وهم بمنأى عن مفهوم أنسانية المعتقلين وقبل هذا أبناء المجتمع.
رغم ذلك لازلت أتعلم منكم الكثير لقد جسدتم الأنسانية و أثبتم للعالم كله بان اللجنة الدولية منظمة أنسانية كما عهدناها على الدوام فهي تستحق كل الأحترام والتقدير فلمساتكم من الصعب أن تمحى ومن الصعب ان يتواجد أناس بمكانتكم وتفانيكم , رغم كل الظروف و كل الصعاب التي تواجهكم قبل أن تواجه الأخرين شاركتم الجميع كل ما تعنيه كلمة المعاناة والتفاني.
لكأني أرى الأن أمام عيني السيدة الفاظلة نوران حواس أتمنى لها العودة بسلامة وأن تعم البشرى والفرح قلوبنا جميعا زملاء وأصدقاء وأهل وأحبة.
كل عام وأنتم متألقين و ليبارك الله كل خطواتكم ويحفظكم من كل مكروه.

وليهدي الله مسؤولي اليمن او كل من يتقلد المسؤولية في أي مكان وأي زمان , وليتذكر بأنه اليوم مسؤول وغدا معاني من جزاء ما أقترفه هو وغيره في حق المواطن اليمني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق