Ahmed A. Nouman Albanaa هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 سبتمبر 2015

رسالة إلى جميع المنظمات الأنسانية القرار واحد

رسالة إلى جميع المنظمات الأنسانية القرار واحد

 أن العمل في المجال الأنساني بأمس الحاجة إلى تفهم وتحمل أكبر قدر من المسؤولية وذلك من قبل المنظمات الأنسانية نفسها وأن تكون أكثر شفافية و مصداقية في تعاملها و مراجعة كافة حساباتها وأن لا تجعل الصدفة و العفوية هي السلوك الطاغي في تعاملها بل أن عليها أن تقوم بنقد ذاتها قبل أن توجه أي نقد لخارج المنظمة, وأن تقرر ما الذي يجب أن تقوم به وكيف يمكن أن يؤمن العمل في الظروف الصعبة وعلى وجه الخصوص المنظمات التي تعمل أساساً في زمن الصراعات المسلحة والحروب , ومنها في المقام الأول اللجنة الدولية للصليب الأحمر , وهنا لا أستثني بقية المنظمات العاملة في الجانب الأنساني كونها تعمل أيضا البعض منها في نفس الفترة الصعبة والحرجة وهنا يتعرض الكثير من العاملين في هذه المنظمات إلى العديد من المخاطر ويصل إلى حد الموت بتعرض العاملين فيها إلى القتل من قبل بعض الجهات, والأمثلة على ذلك كثيرة وما حدث في الأمس القريب إلا دليل واضح وشاهد على الأمر , كذلك ما حدث سابقا في اليمن وافغانستان وليبيا وغيرها من الدول .
وهنا أستشهد بمقالة رائعة جدا فيها من النقد والاسترشاد للمنظمات الأنسانية في هذ الموضوع والجميل بل الرائع أن هذه المقالة قد جأت على لسان السيدبيير كراينبول مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ خمسة  أعوام خلت وتحديدا  بتاريخالثاني والعشرين من شهر فبراير عام 2011م   تجدها على الرابط التالي في موقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر https://www.icrc.org/ara/resources/documents/article/editorial/humanitarians-danger-article-2011-02-01.htm
ولا أدري هل الأوضاع أو الظروف نفسها هي التي فرضت الأمر الواقع علينا جميعا ليتكرر الأمر نفسه من حوادث يتم فيها قتل زملائنا العاملين في القطاع الأنساني , وعدم تنبه المنظمات الأنسانية إلى هذا الأمر أو التعامل معه كما ذكر السيد بيير بأنه يجب أن تقوم بنقد ذاتها أولاً وأن تقرر ما يجب عمله في حينه  والتعامل مع الأمر الواقع ولكي تؤمن على حياة العاملين معها وفي نفس الوقت لتسهيل مهمتها الأنسانية لاحقا. 
وفي حالة عدم قيامها بذلك فأنها تحكم على نفسها بالفشل الذريع.  نعم فشل ذريع في حين لا تؤمن على حياة العاملين  ولا أعني هنا الهجوم بل أصر وأؤكد بأنه على المنظمة وجميع المنظمات أن تعيد حساباتها و أن تقرر ما هو الخطاء في الأمر ولماذا وصل الحال إلى تلك النتيجة ؟ 
وما الذي يجب عمله ودون تردد وليس فقط أن تقوم بتعليق مهامها الأنسانية ؟  فليس من المعقول أن يصل الحال إلى هذه النتيجة السلبية بعد نضال دام أكثر من مئة وخمسين عام وفرضت على الدول العظمى العديد من القرارات والتي يفخر المرء حين يجد منظمة بهذا الحجم قد  وهذه القوة بان تناضل وتحرز أروع الأمثلة في مجال الدفاع و حقوق الأنسان في السلم والحرب.

أتمنى أن يكون القرار ليس الذي سيتخذ لاحقا بحجم المنظمة لا بحجم الحدث الذي وقع مؤخراً  ودون أي سلبية أو تردد.  وأن يكون هناك موقفا أيجابياً من بقية المنظمات الأنسانية الأخرى وليس فقط اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

العمل الأنساني محفوف بالمخاطر ولكن عليكم تقع مسؤولية أكبر الرجاء أن تعيدوا النظر في الأمر وأن تعيدوا قرأة مقالة السيد بيير كراينبول المدير السابق للعمليات في اللجنة الدولية لصليب الأحمر والمؤرخة في 22/02/2011 بعنوان أضفاء الطابع العسكري على الأغاثة....لماذا نتعلم منكم ولا تتعلموا من أخطائكم , عذرا يا سادة فما ذلك إلا المخاطرة بأم عينها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق