Ahmed A. Nouman Albanaa هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 سبتمبر 2015

إلى كل العالم أن أطفال تعز اليمن عرضة لحرب أبادة جماعية



 كان لازما علينا الأنتظار حتى تكون هناك منظمة دولية أنسانية محايدة موجودة على الساحة ولتنقل الصورة الحقيقة لما يحدث في تعز اليمن المحافظة الثالثة التي هي أكثر مناطق النزاع المسلح تضررا من أي منطقة أخرى في اليمن.
نعم وجهنا دعوة للسيد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد  أثناء زيارته لليمن مؤخراً لكن يبدوء أنه لم يتمكن من الأطلاع عليها وله كل العذر في هذا الجانب فمشغاله كبيرة جداوليس الأمر أنه لا ولم  يفكر حتى بالمرور مرور الكرام على مدينة في طريق رحلته إلى عدن!!!!! فمن الصعب جدا كان أن يتم له ذلك حيث أن ترتيب التواصل والأتصالات مع الأطراف لكي تتم زيارته إلى اليمن قد أخذت الكثير من العمل والتنسيق ولا ننسى الوضع الذي نعيشه في اليمن.
حين زار أحد المواقع في صنعاء أثر تعرضه لغارة جوية واحدة أبداء فزعه وأن الصورة لم تكون واضحة أمامه والعالم لما يحدث ,
تراء ماذا كان سيقول لو أنه زار مدينة تعز وشاهد كل الدمار والقتل ؟
الحمدلله على كل حال ولو كان تمكن من زيارة تعز لوجد الفاجعة الكبرى التي لم تكن بالحسبان وأن كل الدمار الذي حاصل فيها متوقعً على الأطلاق.
ولكن كما سبق وأشرت أعلاه ولمحدودية الوقت والوقت الضيق الذي كان.

أرجو أن لا يحسب ذلك بأنه عدم أهتمام منه أو أن تعز لم تكون في الحسبان كأي مدينة أخرى وأن كانت الأكثر والأفظع دموية وخرابا ودمارا من أثر النزاع المسلح من قبل جميع الأطراف وأصرارهم على أخضاعها بأي ثمن كان.

ولو كان الثمن مسحها من خارطة اليمن متناسين أنها المحافظة التي قدمت وتقدم على مدى التاريخ اليمني الرجال والمال والثوار وما من حجر وضع لمنشأة أو أنجاز تم في اليمن إلا وأبناء تعز لهم وعليهم الأعتماد الأكبر وفي كافة المجالات العلمية والصحية والأنسانية والثقافية و التعليمية.
عشرات القتلى في تعز أغلبهم من المدنيين , على أثر الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية شقيقتنا الكبرى , إلى متى يستمر الحال على هذا النحو في مدينة الأحلام والحلم الجميل, مدينة الثقافة ومنبع المثقفين وأحرار اليمن ....وهناك تصريح عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مكتبها محافظة تعز والتي بداء مؤخرا العمل فيه بكل حيادية وأيجابية  منذ وصول الزميل السيد أوليفر رئيس البعثة في تعز, والذي وصل قبل أسبوعين لمباشرة عمله حيث كان من المفترض أن يصل قبل أربعة أشهر ولكن للظروف القائمة في اليمن و لأسباب عدة بقى فترة في جيبوتي لتسيير العمل هناك والعمل في أغاثة ومساعدة الوافدين من اليمن . نأمل أن يتجسد العمل بصورة أفظل من قبل وأن يتحقق كل ما أتفقنا عليه في أخر أجتماع لنا مع السيد أنطوان غراند في المقر الرئيس بصنعاء للجنة الدولية للصليب الأحمر في بداية شهر أغسطس الحالي. وأملنا أكبر في تعاون الجميع وتجاوبهم لكافة ندائنا المتكرر "بأن يتم تجنيب كافة العاملين في العمل الأنساني والطبي في تعز وكل محافظة ومناطق الصراع في اليمن.

أيها العالم هاهي أحد المنظمات الدولية المحايدة والتي تقرون لها كل ما يأتي من قبلها تقدم لكم صورة لما يحدث في مدينة تعز .

فمتى يكون لكم موقفا أيجابياً  بحق الأنسانية أم تريدوا أن تتكرر مأسة رواندا وكارثة البوسنة والهرسك و الصومال ,,,,
نحن شعب مسالم  نؤمن بكل الديانات وبكل القيم الأنسانية  وبحق الجميع في الحياة , لا الحرب والفناء ولا الظلم و الجهل والأستبداد والعنصرية لهم أي مكان في لغتنا  ولا في مفاهيمنا على الأطلاق.
أطفالنا يقتلوا كل لحضة في مدينة عرفت بالسلام  و الثقافة و الأنسانية, يقتلوا على أيدي أناس لا يعرفوا معنى الحياة الأنسانية والقيم وحق الأنسان العيش بحرية وأمن وأمان.
د.احمد عبدالعزيز نعمان البنأ
.رئيس مؤسسة منار العلمية للدراسات والبحوث الصحية.
عضو الشبكة الدولية لتعزيز سيادة القانون.
ضابط ارتباط سابق اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق