عزيزي الفاضل دكتور يونس
في أخر تواصل تلفونيا معكم سيادة المستشار السياسي والأمني للسيد اسماعيل ولد الشيخ
فهمت منكم أن الأمر أصبح أكثر صعوبة ومرارة ورغم ذلك هناك مساعي كبيرة للوصول إلى ما نأمله جميعا من سلام وأمن وقد لاحت تباشير ذلك في الأفق , لكني أعود وأقول كيف يكون الحديث عن سلام وأمن وأمان و حوار حول سلام و مدينة تعز ترزح تحت العدوان والقثف المستمر منذ أشهر عدة,
ماهي المعايير الأخلاقية والإنسانية والدولية وبأي قانون وأي أعراف يتم التحدث عن سلام وهناك من يقوموا بالقتل والدمار ودون هوادة على مدينة مسالمة لم تعرف مثل هذه الأحداث الدامية إلى حين برز من وعدوا بمستقبل أمن , وبالحرب على الفساد وعلى النضال من أجل القضاء الجرعات التي تفتك بالمواطن , وأذا بهم يفتكوا بالأمنين ويقيموا حرب شعواء على مدينة السلام والثقافة , و حصار لا تراجع عنه من قبلهم وكأنهم سوف يحرروا بذلك القدس المحتلة ؟
أي جرم وأي ذنب قامت به هذه المدينة وأهلها كي تشنوا عليها هذه الحرب الضروس؟
هل هي من قامت بشن حرب عليكم طوال ستة أعوام ؟
هل هي من قامت بسفك دماء أطفالكم ومسنيكم ؟
هل هي من قامت بشن الحرب على البلاد والعباد وأحتلت الأراضي المقدسة ؟
أي أسباب وأي جرم قام بها أهلها ضد بقية أهل اليمن؟
ما الذي قام به أهل اليمن حيال ما يحدث اليوم في محافظة تعز من عدوان وتقتيل أليس أبناء هذه المحافظة من هبوا ولبوا كل نداء من أجل اليمن؟ ولن أعدد فالجميع يعلم من هم أبناء تعز وما الذي قدموه ويقدموه لكل اليمن.
أي عقل وأي منطق وأي دين وأي قانون أو عرف في العالم يجيز كل ما يحدث اليوم في تعز , ولماذا الجميع صامت , لماذا لا يوجد من يقول الحق ويقف مع أهلها المحاصرين .
سعادة المستشار السياسي والأمني للسيد اسمعيل ولد الشيخ
يا صديقي العزيز وزميلي الفاضل أن ما يدور خلف الكواليس وأزقة السياسة شيء ولكن القتل وسفك دماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وتشريد لأهل المدينة وتشتتهم في كل أطراف المحافظة من قرى وفي محافظات أخرى , يصعب وصفه أو حصره, والدليل أنه لا يوجد أي منظمة دولية عاملة في اليمن قادرة على تقديم أي معلومة صادقة عن ما يحدث عن الكوارث والمآسي التي يتجرعها أهلنا فيها وأطفالنا , أن الثكالى اليوم في المحافظة أكثر من أي شيء أخر نخشى مواجهته.
أي معايير أنسانية يمكن لنا أن نتحدث عنها ونحن نراء ونسمع ولا نقدر أن نقوم بشيء حيال المرضى والجرحى والعطشى . فأي حوار سيكون وعلى أي مبداء وأي قانون .
كيف لا تتوقف الحرب الضروس والعبثية ضد المدنيين العزل, وأين هو شرط هارتز وأين هو القانون الدولي من كل ذلك.
أي قانون وأي سيادة سنتحدث عنها بعد كل هذا .
د. احمدعبدالعزيز نعمان البناء
رئيس مؤسسة منار العلمية للدراسات والبحوث الصحية
عضو الشبكة الدولية لتعزيز سيادة القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق