إنسانية الإنسان قبل أنسنة الحرب و أين تكمن المشكلة
أولا اتقدم بالتهاني لكل الزملاء العاملين في الرعاية الصحية في
كل اليمن والعالم و لكل الزملاء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذه المناسبة
العظيمة.
هناك الكثير من المقالات والأراء والبحوث حول موضوع أنسنة الحرب , وعلى الرغم من أن الجميع يقر ويعترف بضرورة الجانب الإنساني وتغليبه في كافة الأمور إلا أن هذا الأمر لا يزال صعب تحقيقه وتجسيده على ارض الواقع , والدليل ما يحدث على الواقع و الحال الذي نعيشه كل لحضة ونعانيه من الصراع المسلح و الحرب الجائرة على اليمن . هناك كم يراء بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير محايدة وأجده جاهلا أو لا يعرف شيئا عن كل ما تقوم به ولكل عذره ومستواه في المعرفة لهذا الجانب و ما يجب أن تقوم به
اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن حيال الأطراف المشاركة في النزاع المسلح
والحرب القائمة.
المشكلة تكمن في من يشاركوا في هذا الصراع المسلح والحرب الجائرة
على اليمن وفي المقام الأول على السكان المدنيين , حيث ان جهل المشاركين بالقوانين
والمواثيق الدولية والقانون الدولي والقانون الأنساني على الرغم من أنه يوجد وسط
القياديين في كلا الجانبين من يفهموا كل ذلك إلا أنهم يمعنون ويغلبون ما في أنفسهم
على كل ذلك.
الشيء الأخر هو عدم الألتزام بالتعاليم و بديننا الأسلامي الحنيف
ولو كان ذلك حاصل أي الألتزام من أي طرف كان لما حدثت الكوارث كلها و لتم تجنيب
المدنيين من أي أصابات وقتل و تدمير وتهجير للسكان العزل والمدنيين الغير مشاركين
في ل ما يحدث في اليمن.
كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمضي دائما بألتزاماتها
المرتبطة بالمبادئ المعروضة أمام الجميع
وفي المقام الأول الإنسانية
عدم التحيز
الحياد
الأستقلال
يلي كل ذلك الخدمة التطوعية
فالوحدة
ومن ثم العالمية
وأن كنت قد أطلعت على ما قدمت وتقوم به اللجنة الدولية للصليب
الأحمر خلال أكثر من خمسين عام في اليمن
لوجدت أنها بالفعل قد أحرزت الكثير من التقدم والنجاحات في عملها
الإنساني والتزامها الدائم بالحيادية و عدم التحيز لأي جانب أياً كان وهذا شيء
واضح وجلي.
أما موضوع أنسنة الحرب فهذا أمر فلسفي ولا يمكن أن نخاطب اللجنة
الدولية للصليب الأحمر بأن تقوم بإلزام أي طرف
بعدم استهداف المدنيين وأجد طبك هذا غريب كثيرا لمستشار في وزارة
حقوق الإنسان فمثلك يدرك مهامها
ومن المعني بذلك أليست الأمم المتحدة هي المعني بالأمر وهذا سيتم
أن حصل تطوير كامل للقانون الدولي و في حال تم ذلك وأخضعت الدول العظمى ومن ثم من
يليها
أما الأن فلا يوجد أمامنا إلا ماهو ملزم وأ و مشاع من القانون
الإنساني و كذلك لا أنسى هنا شرط مارتنز
ودون ما تفضلت به بأن يتم التعاون من جميع الشعب اليمني
أضيف إلى ذلك أن يلتزم أولا المشاركين في الصراع المسلح والحرب
بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف فيما يتعلق بالحرب والمدنيين ,
و أن لا ننسى التوعية العامة لدى كافة أفراد المجتمع اليمني أبتداء
من المدرسة والبيت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي منظمة أنسانية محايدة
ومستقلة وليست كما يروج لها البعض وينشر عنها بأنها منظمة تبشيرية .
وأنها تقوم بعملها الأنساني بكامل طاقتها وأن هناك محدودية وليس
بأمكانها أن تغطي كافة أحتياجات اليمن بالكامل على الرغم من ثقتي الكاملة بأنها
تسعى جاهدة لأن تصل إلى أكبر مستوى من الكمال في العمل الإنساني وتغطية البلد.
لذلك أقول أنه على الجميع أن يفكر أولا بإنسانية الأنسان قبل أنسنة الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق