تداعيات فشل وقف إطلاق النار والمساعي الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن
علينا جميعا أن نعمل على أيقاف فوري ودائم للصراع المسلح والغارت الجوية على اليمن
عدم الوصول والألتزام من قبل جميع الأطراف داخل وخارج اليمن بالهدنة وأيقاف أطلاق النار من كل الأطراف دون أستثناء ,
يضعنا جميعا في حيرة كبيرة وقلق كبير بالنسبة للمجتمع المدني كمنظمات وأيضا يؤكد عدم أهتمام أو أكتراث من قبل المتنازعين في اليمن وكذلك من قبل قوات التحالف .
ولم يعد هذا بخفي على احد .
فالأصرار على مواصلة وتصعيد الصراع المسلح سيعمل على زيادة المعانة للشعب اليمني بأكمله ولسوف تتحق المجاعة على أوسع المجالات .
فما يبدؤ اليومين الأخير ةفي صنعاء شيء غريب فأكثر من شخص يردد بأن محطات البنزين لم يعد فيها ذلك الأكتظاظ الذي عهدناه خلال الأشهر الماضية .
ويرجح الغالبية من الناس أن سبب ذلك هو عدم توفر السيولة لدى الناس. وهذا ليس بغريب أيضا مع الظروف الحالية وأنعدام الكثير من الفرص لتحصيل الدخل لمن لديه مهنة يكتسب منها.
ناهيك عن الموظفين والذين يعتمدا على الراتب الذي لا يسد رمق ولا أياً من المتطلبات المعيشية ومنذ أمد طويل , ألا أن الوضع الحالي لم يترك أي مجال لمن كان يتكسب رزقه الأضافي ولتحسين بعض من دخله في وجود مداخل أخرى, ولكن مع أنعدام الأمن والأمان فأن الأمر أصبح مآساويا, وإلى حد لا يطاق وهذا ما يظهر جليا من خلال مشاهدتك لخلو المدن من السكان كما كان من قبل الصراع المسل والغارات الجوية التي تقودها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن منذ أشهر عدة.
والمقلق أكثر هو عدم شعور الناس بأي أمان فالفزع والقلق واضح على وجوه الغالبية . وعدم الرضاء من الوضع .
حرمان الأطفال من التعليم على كافة المستويات وحتى بالنسبة للطلاب الخريجين من الثانوية العامة , والذين حرموا من فرص التعليم الجامعي و هناك عدد غير قليل منهم عالقين منذ عامين وحتى اليوم خاصة لأولئك الذين يرغبوا بمواصلة تعليمهم الجامعي في الخارج.
كما أن هناك أخبار بأن الحوثيين قد قرروا في وقت سابق قطع المساعدات المالية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج وبحجة أن المبالغ الكبيرة التي تصرف عليهم فالمجهود الحربي أحق بها.
الوضع الصحي يزيد تدهورا أكثر يوما تلو الأخر مع الحصار و أضافة إلى تدمير المرافق الصحية في اكثر من محافظة و على وجه الخصوص محافظة تعز هذا ناهيك عن أنصراف العاملين والأطباء في المناطق التي فيها الصراع المسلح أكثر أحتداما وهو الشيء الذي سبق التطرق له من قبل ففي محافظة تعز انعدام الأمان وقطع الطرق المؤدية للمرافق التي أصبحت مشلولة أكثر مما كانت عليه من قبل.
تقييم المناطق المتضررة :
في الغالب تقوم بذلك المنظمات الدولية والتي لديها أمكانيات وتمويل يمكنها من تجنيد العاملين على الساحة ولكن برغم من ذلك فأن هذا العمل محصورا فقط في المناطق المجاورة و القريبة لمكاتبها الرئيسية كمحافظة عمران وحجة, فحين بقية المحافظات الأكثر تضررا وشدة كمحافظة تعز و يليها عدن و الضالع فانه لا يزال هذا الأمر غائبا كلياً.
وترجح المنظمات السبب إلى صعوبة العمل في تلك المحافظات بسبب احتدام الصراع المسلح بين المتنازعين براً و استمرار الغارات الجوية التي تشنها بصورة مستمرة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
أضافة إلى الصعوبات المالية والتي تراها المنظمات بأنها غير كافية.
أضف إلى كل ذلك ما حدث مؤخرا في أكثر من محافظة بان تم مهاجمة السجون المركزية و اطلاق سراح المجرمين من ذوي السوابق الجسيمة والمحكومين من القتلة فما لا يقل عن ألفين سجين خلال الأسبوعين الأخيرين قد تم أنتشارهم في وسط المجتمع وهذا من الأمر الأكثر خطرا على السكان . وزيادة في انتشار القتل والجريمة بصورة أكبر.
الأمل الذي كان معقود به تنفيذ الهدنة أن يتسنى للمنظمات والمساعدات الأنسانية من خارج اليمن أن يسمح لها بالوصول وهذا أيضا لازال معقودا الأمر بقرار وسماح قوات التحالف وكذلك في أقتناع المتنازعين على البر في المحافظات بان تسهل من أيصال المساعدات الأنسانية والخدمات الصحية اللمتضررين على مستوى البلد بشكل عام و المناطق تحت الصراع المسلح بصورة خاصة.
كذلك بأن يتم وصول المساعدات الصحية والأدوية والتي أصبح السوق اليمني يفتقر للكثير من الأدوية.
الأضرار التي لحقت وتلحق بالاقتصاد الوطني و الحركة التجارية والتي أصبحت مقيدة بفعل الغارات الجوية والحصار المفروض على اليمن.
____________________
دكتور احمدعبدالعزيز نعمان البناء.
رئيس مؤسسة منار العلمية للدراسات والبحوث الصحية.
عضو الشبكة الدولية لتعزيز سيادة القانون.
علينا جميعا أن نعمل على أيقاف فوري ودائم للصراع المسلح والغارت الجوية على اليمن
عدم الوصول والألتزام من قبل جميع الأطراف داخل وخارج اليمن بالهدنة وأيقاف أطلاق النار من كل الأطراف دون أستثناء ,
يضعنا جميعا في حيرة كبيرة وقلق كبير بالنسبة للمجتمع المدني كمنظمات وأيضا يؤكد عدم أهتمام أو أكتراث من قبل المتنازعين في اليمن وكذلك من قبل قوات التحالف .
ولم يعد هذا بخفي على احد .
فالأصرار على مواصلة وتصعيد الصراع المسلح سيعمل على زيادة المعانة للشعب اليمني بأكمله ولسوف تتحق المجاعة على أوسع المجالات .
فما يبدؤ اليومين الأخير ةفي صنعاء شيء غريب فأكثر من شخص يردد بأن محطات البنزين لم يعد فيها ذلك الأكتظاظ الذي عهدناه خلال الأشهر الماضية .
ويرجح الغالبية من الناس أن سبب ذلك هو عدم توفر السيولة لدى الناس. وهذا ليس بغريب أيضا مع الظروف الحالية وأنعدام الكثير من الفرص لتحصيل الدخل لمن لديه مهنة يكتسب منها.
ناهيك عن الموظفين والذين يعتمدا على الراتب الذي لا يسد رمق ولا أياً من المتطلبات المعيشية ومنذ أمد طويل , ألا أن الوضع الحالي لم يترك أي مجال لمن كان يتكسب رزقه الأضافي ولتحسين بعض من دخله في وجود مداخل أخرى, ولكن مع أنعدام الأمن والأمان فأن الأمر أصبح مآساويا, وإلى حد لا يطاق وهذا ما يظهر جليا من خلال مشاهدتك لخلو المدن من السكان كما كان من قبل الصراع المسل والغارات الجوية التي تقودها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن منذ أشهر عدة.
والمقلق أكثر هو عدم شعور الناس بأي أمان فالفزع والقلق واضح على وجوه الغالبية . وعدم الرضاء من الوضع .
حرمان الأطفال من التعليم على كافة المستويات وحتى بالنسبة للطلاب الخريجين من الثانوية العامة , والذين حرموا من فرص التعليم الجامعي و هناك عدد غير قليل منهم عالقين منذ عامين وحتى اليوم خاصة لأولئك الذين يرغبوا بمواصلة تعليمهم الجامعي في الخارج.
كما أن هناك أخبار بأن الحوثيين قد قرروا في وقت سابق قطع المساعدات المالية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج وبحجة أن المبالغ الكبيرة التي تصرف عليهم فالمجهود الحربي أحق بها.
الوضع الصحي يزيد تدهورا أكثر يوما تلو الأخر مع الحصار و أضافة إلى تدمير المرافق الصحية في اكثر من محافظة و على وجه الخصوص محافظة تعز هذا ناهيك عن أنصراف العاملين والأطباء في المناطق التي فيها الصراع المسلح أكثر أحتداما وهو الشيء الذي سبق التطرق له من قبل ففي محافظة تعز انعدام الأمان وقطع الطرق المؤدية للمرافق التي أصبحت مشلولة أكثر مما كانت عليه من قبل.
تقييم المناطق المتضررة :
في الغالب تقوم بذلك المنظمات الدولية والتي لديها أمكانيات وتمويل يمكنها من تجنيد العاملين على الساحة ولكن برغم من ذلك فأن هذا العمل محصورا فقط في المناطق المجاورة و القريبة لمكاتبها الرئيسية كمحافظة عمران وحجة, فحين بقية المحافظات الأكثر تضررا وشدة كمحافظة تعز و يليها عدن و الضالع فانه لا يزال هذا الأمر غائبا كلياً.
وترجح المنظمات السبب إلى صعوبة العمل في تلك المحافظات بسبب احتدام الصراع المسلح بين المتنازعين براً و استمرار الغارات الجوية التي تشنها بصورة مستمرة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
أضافة إلى الصعوبات المالية والتي تراها المنظمات بأنها غير كافية.
أضف إلى كل ذلك ما حدث مؤخرا في أكثر من محافظة بان تم مهاجمة السجون المركزية و اطلاق سراح المجرمين من ذوي السوابق الجسيمة والمحكومين من القتلة فما لا يقل عن ألفين سجين خلال الأسبوعين الأخيرين قد تم أنتشارهم في وسط المجتمع وهذا من الأمر الأكثر خطرا على السكان . وزيادة في انتشار القتل والجريمة بصورة أكبر.
الأمل الذي كان معقود به تنفيذ الهدنة أن يتسنى للمنظمات والمساعدات الأنسانية من خارج اليمن أن يسمح لها بالوصول وهذا أيضا لازال معقودا الأمر بقرار وسماح قوات التحالف وكذلك في أقتناع المتنازعين على البر في المحافظات بان تسهل من أيصال المساعدات الأنسانية والخدمات الصحية اللمتضررين على مستوى البلد بشكل عام و المناطق تحت الصراع المسلح بصورة خاصة.
كذلك بأن يتم وصول المساعدات الصحية والأدوية والتي أصبح السوق اليمني يفتقر للكثير من الأدوية.
الأضرار التي لحقت وتلحق بالاقتصاد الوطني و الحركة التجارية والتي أصبحت مقيدة بفعل الغارات الجوية والحصار المفروض على اليمن.
____________________
دكتور احمدعبدالعزيز نعمان البناء.
رئيس مؤسسة منار العلمية للدراسات والبحوث الصحية.
عضو الشبكة الدولية لتعزيز سيادة القانون.